مستشعر الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن اللهب
تمثل أجهزة استشعار الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن اللهب تقدماً حاسماً في تقنية السلامة من الحرائق والرصد الصناعي. تعمل هذه الأجهزة المتطورة عن طريق اكتشاف الإشعاعات فوق البنفسجية المنبعثة أثناء عمليات الاحتراق، وتوفير إنذار مبكر بالمخاطر المحتملة للحريق. يستخدم المستشعر خلايا كهروضوئية متخصصة تكون مُعدَّة خصيصاً للاستجابة للأطوال الموجية فوق البنفسجية المرتبطة عادةً بإشعاعات اللهب، والتي تتراوح عادةً بين 200 و280 نانومترًا. تتيح هذه التقنية أوقات كشف سريعة للغاية، حيث تستجيب غالباً خلال جزء من الثانية عند ظهور اللهب. يتضمن تصميم المستشعر آليات تصفية متقدمة للتمييز بين النيران الحقيقية ومصادر التحفيز الكاذبة الأخرى للأشعة فوق البنفسجية. وغالباً ما تحتوي أجهزة كشف اللهب الحديثة على إمكانات تشخيص ذاتي، مما يضمن تشغيلًا موثوقًا به ويقلل من متطلبات الصيانة إلى الحد الأدنى. تعتبر هذه المستشعرات ذات قيمة كبيرة في البيئات عالية الخطورة التي يكون فيها الكشف المبكر عن اللهب أمراً بالغ الأهمية، مثل منشآت النفط والغاز، ومحطات المعالجة الكيميائية، والإعدادات التصنيعية الصناعية. وتُعد قدرة هذه التقنية على العمل بكفاءة في مختلف الظروف البيئية، بما في ذلك الأجواء المليئة بالدخان، مكوناً أساسياً لأنظمة الحماية من الحريق الشاملة. كما أن إمكانات الدمج مع البنية التحتية الحالية للسلامة وأنظمة الرصد الرقمية تعزز من فائدتها في التطبيقات الصناعية الحديثة.