مستشعر لهب الأشعة فوق البنفسجية
يمثل مستشعر اللهب بالأشعة فوق البنفسجية جهاز كشف متطور تم تصميمه لتحديد وجود الحريق من خلال اكتشاف الإشعاعات فوق البنفسجية. وتعمل هذه المستشعرات ضمن النطاق الطيفي للأشعة فوق البنفسجية بين 200 و280 نانومتر، حيث تتفوق في تحديد وجود اللهب بسرعة كبيرة مع تقليل الإنذارات الكاذبة. ويستخدم المستشعر تقنية كهروضوئية متقدمة لتحويل الإشعاعات فوق البنفسجية إلى إشارات كهربائية قابلة للقياس، مما يتيح الكشف الفوري عن اللهب والاستجابة له. وتشتمل هذه التقنية على آليات تصفية متخصصة للتمييز بين النيران الحقيقية ومصادر الأشعة فوق البنفسجية الأخرى، مما يضمن تشغيلًا موثوقًا به في مختلف الظروف البيئية. ويتكون المكوّن الأساسي للمستشعر من أنبوب حساس للأشعة فوق البنفسجية أو أشباه موصلات يستجيب بشكل خاص للإشعاعات فوق البنفسجية المنبعثة من النيران، ما يجعله فعالًا بشكل خاص في التطبيقات الصناعية وتطبيقات السلامة. وعادةً ما يتراوح زمن استجابته بين 3 و4 ملي ثانية، مما يوفر إمكانات إنذار مبكر بالغة الأهمية في أنظمة كشف الحرائق. ويُستخدم مستشعر اللهب بالأشعة فوق البنفسجية على نطاق واسع في العمليات الصناعية، بما في ذلك منشآت النفط والغاز، والمصانع الكيميائية، ومحطات توليد الطاقة، والمباني التجارية. وتتمثل إحدى مزاياه في قدرته على العمل بكفاءة في البيئات الداخلية والخارجية على حد سواء، إلى جانب مقاومته للعوامل البيئية مثل التغيرات في درجة الحرارة والرطوبة، ما يجعله أداة لا غنى عنها في أنظمة السلامة من الحرائق الشاملة.